منتديات بوابة المنصورة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بوابة المنصورة


    الفرق بين الحلـــــــــم و الكـــــــــابوس

    ماجد الغريب
    ماجد الغريب
    المــــديـــــر الــــعــــام
    المــــديـــــر الــــعــــام


    عدد المساهمات : 74
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010
    الموقع : https://almansura.yoo7.com

    الفرق بين الحلـــــــــم و الكـــــــــابوس Empty الفرق بين الحلـــــــــم و الكـــــــــابوس

    مُساهمة  ماجد الغريب الإثنين فبراير 01, 2010 7:56 am

    ما الفرق بين الحلم والكابوس؟.. الحلم يفرح والكابوس يزعج، وأحيانا يكون العكس هو الأصح، ولكن يظل الكابوس هو المزعج دائما، والإنسان يتلذذ بالكوابيس وإن لم يشعر، فهو يشعر بها ويتألم، ويفرح عندما يستيقظ من النوم فيجدها كابوسا، خيالا لا حقيقة. وأشد كابوس يراه الإنسان هو أن يموت أو يموت شخص عزيز عليه، لاحظ أننى ذكرت موته أولا، فهو الكابوس الأفزع، والأضخم فى التأثير. وقد ينتحر الإنسان ويكون منطقيا، ولكنه لا يكون منطقيا إذا شعر بموته فى منامه، فإذا مات الإنسان فى منامه فكيف تكون حالته فى اليقظة؟.. إنه منتهى اليأس، وساعة الحزن، ولحظة الشتات!! وعلماء الدين يتحدثون عن عذاب القبر، وعذاب القبر لا يعرفه أحد، لأنه لم يره أحد، وإذا رآه فكيف يحكى عنه، والمذكور عن عذاب القبر كثير، وأهواله أكثر بكثير.. وبعض العلماء يقولون إن التعذيب فى القبر يكون تعذيباً للأرواح وليس للأجساد، وبعضهم ينفى ذلك ويقول إن عالم البرزخ أى عالم ما بعد الموت لا يعلمه إلا الله، وهذا حق أكيد.. ولكن الجسد يكون فانيا بعد الموت.. ولا يبعث إلا يوم القيامة، فأين الجسد حتى يعذب؟.. هذا سؤال وهو ليس هاما فهذه أمور خلافية ولكنها تبقى جدلية فى المقام الأول.. بعض علماء النفس يقولون إن الكوابيس هى شعور تأنيب للضمير أو تأنيب من الضمير والفرق بينهما كبير، فالأولى تأنيب الضمير على يقظته الزائدة عن اللزوم، والثانية يأنب الضمير النفس البشرية لما ارتكبته من جرائم. والكابوس يأتى بأن الإنسان فى كلتا الحالتين يلوم نفسه، وهو ليس راضيا عن نفسه، فيأتى تعذيبه لنفسه عن طريق الكوابيس، أو النفس قد تعذب نفسها عن طريق إضافتها بالكوابيس.. والكابوس أيضا حلم، والحلم عكس الحقيقة، وهو ليس بالخيال، فهو من الممكن ومن الغالب أن يتحقق، بينما الخيال غالبا لا يتحقق.. حتى وإن استيقظنا من النوم شاعرين بأننا لم نحلم هذا اليوم.. فإننا حلمنا ولكننا لم نتذكر، فالإنسان يحلم كل يوم فى نومه، تذكر أم لم يتذكر، والحلم يأتى فى فترة النوم الخفيف، والنوم يكون خفيفا قبل الاستيقاظ مباشرة أو فى بداية النوم، ويكون عميقا جدا فى السبات وهى درجة عالية فى النوم يتبعها الشخير!! ويرى المحللون النفسيون أن الأحلام مفيدة للجسم وللعقل وللنفس، ويستطيعون أن يستنبطوا من أحلامك ملامح لشخصيتك، فى أى حلم يتكرر عليك، أو حلم قد يكون عارضا فى فترة من نومك وهذا غريب للغاية. وفى الطب الحديث البدائل الطبية أى أن هناك طبا آخر، ليس طب الأدوية المعلبة والحقن والمشارط.. بل هو طب يحتوى على روحانيات أكثر مما يعتمد على فنون وعلم الطب التقليدى، وفى هذه البدائل الطبية، يستطيعون معالجة المريض عن طريق أحلامه.. لا تستغرب من هذا ولا تندهش يقول المحلل النفسى د. مونتاج هالمان مؤسس مختبر الأحلام فى نيويورك: (كنت أتبع طريقة فرويد التحليلية فى معالجة المرضى، ولكننى وجدت بها قصورا مما جعلنى أكتشف طريقة جديدة لعلاج المرضى بالأحلام). وتعتمد طريقة د. مونتاج هالمان على أن المريض يحكى أحلامه على محللين نفسيين، وهم يستطيعون أن يحللوا ويستنبطوا مرضه عن طريق هذه الأحلام.. ويستخدمون طريقة تسمى المعالجة الجماعية، أى يأتى المرضى جماعات، والمحللون أيضا جماعات، ويجلسون فى قاعة واحدة، ويقص المرضى أحلامهم، ويدلى كل محلل برأيه فى جميع الأحلام المقصوصة لجميع المرضى، ويكون على رأس المحللين قائد أو كبير المحللين، وهو أيضا بجانب قيادته للجلسة العلاجية، يدلى برأيه وتحليله فى هذه الأحلام. وهذه الطريقة تساعد المرضى على الاستفادة والخروج ببعض النقاط المفيدة والهامة جدا سواء أكانت فى حياته أو شخصيته، لم يكن يعرفها بهذا الوضوح، والأحلام هى من قامت بتوضيح هذه المفاتيح، وإعطائها إياه.. فشكرًا للأحلام.. وشكرًا لـ د. هالمان وشكرًا للمحللين.. وشكرًا أولا وأخيرا للنوم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:58 pm